الوصف التعريفي: يعاني كبار السن في السعودية من أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، ما يتطلب وعيًا صحيًا وتدخلاً طبيًا مستمرًا للحد من المضاعفات وتحسين جودة الحياة
مع تزايد متوسط الأعمار في المملكة العربية السعودية، يواجه كبار السن تحديات صحية متعددة تستدعي اهتمامًا طبيًا خاصًا وبرامج رعاية صحية شاملة. وتشير الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة بين هذه الفئة العمرية، مما يشكل عبئًا صحيًا واجتماعيًا يستدعي التعامل معه بوعي واستعداد مبكر
من بين أكثر الأمراض شيوعًا لدى كبار السن في السعودية، يأتي مرض السكري في المقدمة، حيث يعاني نسبة كبيرة من المسنين من النوع الثاني، نتيجة لتراكم العادات الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني. كما يُعد ارتفاع ضغط الدم من أبرز التحديات الصحية، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل السكتات الدماغية أو الفشل الكلوي في حال إهمال العلاج
إضافةً إلى ذلك، تنتشر أمراض القلب وهشاشة العظام ومشاكل المفاصل مثل التهاب المفاصل التنكسي، مما يؤثر بشكل مباشر على القدرة الحركية والاستقلالية اليومية. ولا تقل الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب وضعف الذاكرة (وقد يتطور إلى الخرف) أهمية، خاصةً مع شعور بعض كبار السن بالعزلة بعد التقاعد أو فقدان الأحبة
وقد أطلقت المملكة مبادرات وطنية لتحسين جودة حياة كبار السن، منها توفير خدمات الرعاية المنزلية، وبرامج الكشف المبكر، ومراكز العلاج الطبيعي، إلى جانب حملات التوعية حول التغذية السليمة وممارسة الرياضة
توصي الأوساط الطبية باتباع نهج وقائي يشمل الفحص الدوري، والالتزام بالعلاجات الموصوفة، ودعم الصحة النفسية والاجتماعية لكبار السن، لضمان شيخوخة صحية وفعالة. كما يُشدد الأطباء على أهمية مشاركة الأسرة في الرعاية والمتابعة المستمرة، باعتبارها عنصرًا أساسيًا في تحسين النتائج العلاجية